recent
أخبار ساخنة

الماشيةُ على جمرات الاستحياء - جبار الكواز

غير معرف
الصفحة الرئيسية


أين تمضي الطرقاتُ؟! 
فما زلتُ واقفا
 اراقبُها بخوفٍ....
لم يكنِ الشهدُ لابداً في رضابك،
فلقد سرقوا جوازَ مرورهِ الى
(سَيناء)
و(دجلةُ) التي تمشي على
خفرٍ
راودتْها الصحراءُ
وهي تقضمُ ضفافَها بشهيةِ مرابي الغفلةِ
في أطراف(مَدْيَنَ)
اقول لها:
تعالَيْ
انهلي من ظلالِنا
حاذري الشوكَ قرب
 آبارِ الرعاء
نظرةً تشظّي الأفقَ
 بالزوال
فتعالَيْ
الان
أجّلي خطاكِ الى مواعيدِ المطرِ
في ساعةِ القيلولةِ
فأيامُ جَنْيِ الاحلام
ما زالت نائمةً في حقائبِ اللصوص
آمتحي لنا
الايامَ خباءً
والدلاءَ كذبةً يصدقّها عسسُ الحدود
ودسّي الانتظارَ عِظَةَ نبيٍّ منسيٍّ
في الصحفِ الصفرِ
فلا أحدَ منّا بئرُ ذبيحٍ
ولا نهرٌ أيقظَ الغرقى للرضاعةِ
اذا ما طغى الجرادُ
فلا خوفَ عليكِ
آسرقي من روحيَ
ترقّبَ فائضِ الغربةِ
و رأسمالِ الفراغِ
من حروفٍ تساقطتْ
مع تنهدات العشاق
وبعيدا عن حدودِكِ
بعيدا
عن زمانِك
ومكاني
لا غيمةَ توقدُنا
ونحن منصهران في ظنِّ الأبديةِ
بلا فحمِ
آثمين
بلا نارٍ
صيادين ورعاء
وبلا دخانِ سكارى
تعالَيْ
لقد نسيَ البداةُ عطرَك
فوق عتبةِ دارِكِ
فأوقدوا نزيفَهم رقصاً في دبكاتهم
فكانت أغانيهم بكماءَ
بلا كلماتٍ
وبلا ألحانٍ
الا همهماتِ وحوشٍ جائعةٍ
فليغنوا
اذن
أناااااا
لن أغنيَ لهم بجريرةِ أيامي
 التي بعثرتْها النبوءاتُ
ولا بأخطائي الذهبية
في سجلِّهم الآفل
سأسيرُ الى بيتك
أغنّي
غناءَ فواختٍ
وبلابلَ
وحمامٍ
بعد انتهاءِ أجلِ الوعدِ
ونفادِ عدّة الآبار.
و
أنا ممتليءٌ بكِ
أيّتُها الماشيةُ
 على جمراتِ
الاستيحاء.
google-playkhamsatmostaqltradent