recent
أخبار ساخنة

عن نسوة دخلْنَ القصيدة _ لـ / نبيل نعمة



أنا في مدينة،
السكينةُ فيها عشب مخيلتي
أزهار تتفتحُ من حديثي،
أحملُ في يدي بشارة،
أفككُ بها لغزَ أعتزالي.
أحدسُني ريحًا على أرضٍ
الريح؛ رَبُّ هواها  لحم ودم أخضر... 
ولأن أقدامي الزاحفة على الأرصفةِ أشجارٌ. 
صوتي الذي يخترقُ الفراغَ نساء.
المتوهجاتُ الساطعاتُ النافذاتُ المتشحاتُ،
سهامٌ تحيي من تصيب. 
الطويلاتُ القصيراتُ المتلألئاتُ المتهدلاتُ،
فاكهةٌ تحجّرُ من ينظرُ.
الصامتاتُ المتكلماتُ البليغاتُ المتلعثماتُ،
قصائد تثيرُ الوحيد في قلبي.
أنا ابن فمها،
المرأةُ التي تناديني.
حينَ تغمرُ بهجةٌ يقظةَ الطبيعة،
يتجاسرُ جمالُ الخلقِ
على قلبي المترعٍ بالنشوةِ.
حينَ تشاغب خطواتُ الربّاتِ الدربَ
يتحولُ كلُّ شيءٍ لغناءٍ...
الحجارةُ الصامتةُ، 
الجبلُ العالي، 
شجرةُ الجوزِ عندَ السفحِ، 
الغيمةُ، 
لونُ الأزهارِ المتفشيةِ في اللوحةِ،
يتأنثُ عرقُ الماء أيضا،
وأوهن الذي يسقط غرقانًا،
مفتونٌ مثلي. 
عندما يهمُّ بغسل وجهه 
عن الصباح.
google-playkhamsatmostaqltradent