أصدقائي الأعزاء
ليس سرّاً
إنَّ ضخ المزيد من الشعر في النص مع انخفاض منسوب السرد واعتماد معمارية التسطير كبناء شكلي ، يبعد النص عن حاضنة قصيدة النثر ، ليستقر في حاضنة الشعر الحر ، وهذا الشكل هو الغالب الأعمّ في اغلب النصوص التي تملأ الصفحات الثقافية في الصحف والمجلات الأدبية ووسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر وتدّعي انتسابها لقصيدة النثر . فهي محض شعر حر غايته الشعر ، وفيه الغث وفيه السمين حاله حال أي نمط أو جنس أو نوع ابداعي ٱخر ، وإن أي دعوة إلى اللاتجنيس وعشوائية الكتابة إنما هي دعوة باطلة ، وتشير إلى اللاوعي بالكتابة ، لقد ظهرت الأجناس والأنواع ومعها منظوماتها الفكرية والشكلية انسجاما مع أهدافها التعبيرية المعلنة والصريحة.
ملاحظة / أعني بالشعر الحر هو الشعر المنزوع عنه الوزن والقافية .
عبد علي حسن
20/5/2021