recent
أخبار ساخنة

نافذةٌ إضافية - آية ضياء

غير معرف
الصفحة الرئيسية

أيتها الأبواب الضائعة
قلبي يصلحُ أن يكون مفتاحاً
لكل الأيام التي تتأخر
للصناديق التي علينا أن نحيا خارجها
للبيوت المركونة علىٰ هامش البشر
أيتها الأبواب التي ضيّعتنا
ها أنا خطوةٌ بيضاء
تحملها ذاكرةُ الجسور
وتعبرُ بها الىٰ الجانب الآمن
كي لا تنقطعَ أحاديثُ النهر
كي لا تأكلني الوحدة
بشراهةِ جمعٍ جائع

أمسنا الذي نامَ علىٰ رصيف الشارع
مازال يحلمُ بنا اليوم
يمسكُ بيدي
بحبلٍ يربطهُ بالغد
يغني كثيراً
مثل حربٍ لا تدري ما الذي مات فيها
يُشيّعُ كل القصائد الحزينة
للعدم الباهت
ولا يحزن أبداً
إذا ما تخلّفَ الغدُ عن المجيء

بما وراء الحاسة السادسة
أتلمسُ الأشياء البعيدة
كرجلٍ أعمىٰ بعصا صغيرة
يعرف كل الطرق التي تؤدي الى روما
وكل الطرق التي تأتي منها
لكنه يقفُ في مكانه
كشجرةٍ سعيدة
ومثل كلمةٍ تقول كل شيء
بلا ورقةٍ أو صوت
أتشكّل
أزرعُ في رأسي حلاً
أحتفظُ بكل الصور الملونة
بالضحكات التي تبني عمراً
بأغانٍ تشبه وجهي 
بكل الذينَ يعرفونَ الحُب
ولم يرتحلوا لأرضه يوماً
أُلملمُ مساحات الإنتظار الفارغة
أنسىٰ السماء التي ستغادرُ يوماً
أصنعُ غيمةً بجناحين
أتنازلُ عن البدايات والنهايات
أفترضُ بأنني لستُ هنا
ولستُ أنا
وأن الموتَ طائرةٌ ورقيةٌ
ربما تحلمُ مثلي بالطيران.


google-playkhamsatmostaqltradent