recent
أخبار ساخنة

العيد ... عبدالسادة البصري

العيد،،،،

هلّا ذكرتَ العيدَ قبل أن تتوسمَ لِحْيتُكَ بالبياض ؟
عندما كنتَ تخبّئ مصروفكَ اليومي طيلة شهر رمضان تحت الوسادة ،
وتضع ملابسك التي غسلتها أمك قبل العيد بيومين تحت الفراش ،،
وتظلّ ساهراً تحلمُ بالفرح !
،،،،
عند الصباح بلا فطورٍ ، تسعى لوالديك تقبّل أيديهما ،
وتطوف على اخوتك ،،
الأهل ،،،
الجيران ،،، مهنّئاً
وكأنّك الطير تمضي مسرعاً الى :-
الدواليب ، الأراجيح ، الفرّارات ، عربات الخيول ، في ساحة السوق
تلهو ،،،، تمرح ،،،،حتى المغرب
لتصرفَ كلّ ما ادّخرته فَرِحاً
وتعود منتشيا بالسعادة !!
،،،،،
الآنَ ،،،
وأنتَ تمشّطُ شعركَ الفضّي
تنظرُ لأبنائكَ وهم يلوذون بزوايا البيت
معتكفين على
 الآيباد ،،،يلعبون البوبجي
متناسين الحظر
يعتصر قلبكَ حزناً 
على زمانهم الموشوم بالخراب والبؤس !!!
،،،،
يا للأزمانِ ،،
كيف تدور بنا
وتلفّنا بعجلتها
عندما يُسرَقُ من نفوسنا الفرح ؟؟؟؟!!!!
google-playkhamsatmostaqltradent