مرايا الرّوحِ
منْ وراءِ الحُجُب
المحُ طيفكَ
أزرعُ في صدرِ الكونِ أملاً
أقطفُ حلماً
أسابقُ النّوارسَ المهاجرةَ
ذهبيَّةٌ ألسنةُ الشَّمس...
تضيقُ حدودُ المسافةِ
فأناملُ الغيومِ
محت صورتَك
أين سحرُ اللَّمسِ
في فضاءِ الأمل؟
أنا في منتصفِ القصيدِ
تائهة
أعبرُ أزقَّةَ القوافي
ٍ يلمع على طرفِ دمعة
وهجُ صورتك
يكبرُ فتكبرُ معهُ دمعةُ فرح
اللقاءٌ الخرافيّ لن يملَّ الانتظارَ
ينتظرُ انقشاعَ الغيمِ
لتنجليَ الصورة الضبابيّةُ
ويبقى سرُّ الغائِبِ تميمةً في قلادةٍ
تتكاثرُ مرايا الرّوحِ
مع أنَّ الوجهَ واحدٌ..
غيَّبْتُ عشقي قَسْراً
كي أحيا بلا قلبٍ ينزفُ يأساً
فاض نبعاً
أستلُّ من عاصفةِ الزَّمانِ
سيفَ التَّحدّي
حبي شعور نما
في صومعةِ التّجلّي
وسادتي سماءٌ...غطائي أحلامٌ
حبيبي لوَّنْتُهُ بريشةِ الحنينِ
شيَّعْتُ الذِّكْرَى
استفاقتْ ولهى
من بعدِ موتٍ.
29/4/2017
سامية خليفة/لبنان