يا الهي...
أتكاثر ُ وأختفي مثل َ هدهد ٍبينما يستدل ُّ الوشاةُ علي َّ. لا شقَّ في جدار شجرة ٍ عتيقة ٍيُخفِيني .
الفصول ُ التي سيتبعُني فيها الصيادون َ المهرة ُسأتباعد ُ عنها.
ربما تتكاثر ُ على فمي قُبَلُكَ ، ولا موانع َ على شفتي َّسوى هذا الاشتياق ِ الذي يتزايد. الأطفال ُ يتركون بصماتِهم على أيامِنا من غير ِ أن ندري ؛من هذا علينا أن نتابعَهم بغفلةٍ كاملة ٍ ؛ محتسبين القصائد التي في خطواتهم.
لمساتُكَ على جسدي المرصَّعِ باليأس ِ من قدومِك َ هي بعديد ِ ذرَّات ِ الرمل ِ على ساحل ٍ غير ِ مستعمل ٍ من كثرة ِ الخجل.
تختفين وهذا ما يسبِّبُ كلَّ هذا البحث ِ عنك ِ .
فصيلةُ الغزلان ِ الراكضة ِ في أنفاسي ؛ هي السبب ُ الأكيد ُفي سؤال ِ أهل ِ الغابات عنِّي من دون أن أدري.
لا كفيَّ تلتقيان ِ من غيرك ِ ولا أنت ِ تعرفين بكلِّ ذلك.
لا زهرة ً حتى لو كانت ْ في عيد ِ ميلاد ٍ ستبتهج ُ مثلَما أبتهج ُ بمناسبة ِ رسالة ٍ منكِ لم تُكتَبْ بعد ُ ولم تصل ْ .
لا تقدميني على أنني أعرفُك ِ من لون قميصِك ، ولا ومن نفاذ ِ صبر ِ معجبيك ِ ، ولا ممَّن تتلهًّفه الصالونات ُ من فيض ِعطرك ِ ، ولامنِّي متأخرا ً في اتباع ِ الأناقة القائمة ِ شرطا ً عندك ِ في كلِّ شيء.
سوف لا أبسط ُ يدي ، ولا أتلطَّف ُ في المبايعة ِ كونك ِ لم تتبسَّطي حدَّ العشب الذي لامياه َ مخصَّصةً من جدول ٍمنساب ٍ ومثابر ٍ مثل َ اله له.
لمزيد ٍ من الصعود ِ أو النزول ِتم وضعُ هذه السلالم ِ الساكنة ِأو الصامتة ِ إلاَّ من تقاطعٍ محايد ٍلهذه الخطوات. حتى أنه لا ارتقاء َ ولا نزولَ قد نطالبُ البوَّابين بإحصائه لمجاميع الليل ِوالنهار من على كلِّ هذه الأبواب. العامل ُ تحت َ الشمس ِ
لا يعود ُ متعبا ً وحسب .
كم تبدو رهيفة ً أغصان ُالأشجار ِ بحيث أنها تنهصر ُلوقوف بلبل ٍ مثل َ قُبلة عليها. تهبطُ من المعنى هذا لا يعني أنك َتتوضَّح ُ .
لا تخرج ْ من الرضا إلاَّ وأنت َ مبلَّلٌ بالخصام الذي يشابه استغاثة ً لاتصل.
ماذا تعني يدك َ على لمساتي تمحوها؟.
الزفير ُ الذي يناهز ُ عدوا ً يتخفَّى لا يمكن ُ حسبانه من بقايا اليوم.
حتى أنه لا يساويك بالعدد ِ من يريد ُاختبار ذوبان ِ سُكَّرِكَ في ماء اليقظة.
قد لا يعتني بك َ وأنت َ تعرف ُ وتتحسًّبُ وتتحسَّسُ بكلِّ ذلك من غير ِ أن تقابل َ جميع َذلك بالبوح الذي كأنه يُلفَظ ُ من منتصف المطر.
حتى أنك آثرت َ ألاَّ تدوس َ بقدميك خوفا ً من قصَّاصي الأثر ِ وهم يراقبونك مثلَ صياغة ٍ لخبر.
إذهبْ ما بين يدي ستفلح ْ في اجتياز الغابات ِ المعدَّة ِ جيدا ً لاستقطاب مغامرين
سرعان َ ما يتوبوا عن المتعة المتخلِّفة ِ لأقلِّ من توجسين على أثرٍ من مرمر .