في مجلة الشرارة / العدد 141 نيسان 2021
شكرا للأحبة في المجلة
والشكر للشاعر العزيز عبدالسادة البصري
محبتي لكم كبيرة
غامضة نومتُك الأخيرة
((إلى أخي ميثم في غيابه الأبدي))
حبيب السامر
المغاربُ قاسيةُ
تزيحُ آخرَ رشفةٍ من بياضٍ
في فنجانِ النهارِ الفارغ .
المغاربُ لا تفضي
إلى شفقٍ بلونِ النحاسِ أو حدائق من أسى .
المغاربُ نزهةُ بليدةُ
في عوالم من مرايا مهشمةٍ،
بسذاجةِ أحلامِنا ،
قلناها خِفافا :
ومضينا نرددُ
- سلمت روحي ويّاك يا شمس الغروب -
خارج هذي المجرة
أنتَ لا تتقن النومَ وحيداً في العراء،
أو في الغرفةِ المكتّظةِ بالروائحٍ
والدخان
يا مدلّلنا
قالتها أمي:
يخافُ الظلمة
والوساوسَ ،
إنهُ مدللنا
خذْ حذرَكَ
حينَ تهبطُ نافوراتُ السواد
كرّرْ له قُصصكَ ،
والآن أيضاً
الحدائقُ لها بصماتكَ
الطرقاتُ خجلة تمحو آثارَكَ
وحتى المحطاتُ لم تعدْ تتذكر أول تذكرةٍ لكَ
كلُّ الأصدقاءِ الذين سألوا عنكَ غابوا
لا أحد يدلنيّ عليك
أو يدلُّكَ عليَّ
( (العينُ بصيرةُ يا أخي
للسجونِ أدواتٌ مبهمة ووجوهٌ مقطّبة.
للماء خبايا وكهوف سرّية
سريرُكَ فارغ إلا منْ آخرِ تنهيدةٍ،
ملابسُكَ في مكانِها.
أتعرفُ ؟
أن أمّنا تعطرها كل عيدٍ
وتلقي التحية كل صباح
تترقبك هي
ما عسانا أن نقولَ لها ؟
باللهِ عليكَ.. دلّنا على جواب!