( حميد حسن جعفر )
( كجثة الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل )
كجثة الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل، كنت أحاول جرجرة نهار ما، امراة تلاحقني بحماس شديد، اسمعها تقول لزميلتها :إنها ليست جثته، إنها النهر حين انشغل عن الأمطار، بعدم الإعلان عن الغرقى،
لم يكن أمامي سوى أن استمر بمهمتي، أن اواصل الاكتفاء بالمتوفر من الصحبة،
--نهار ما،
والساعة الثالثة من بعد منتصف الليل،
و جثة النهر --
لا امتحان في العزلة، والأخطاء محاولة لاكتشاف الصراط،
لا فائدة من الالتفات، هل يشكل مصدر فزع، أن يسعى ليلتقط كسري، عسى أن لا تكون المرأة أعلاه متهاونة باهتماماتها، أو غير مخلصة بتوجهاتها كما قيل لي، أرجو أن لا أكون صاحب ظن سيء، رغم تاكيداتي على أن ما أملك من وساوس لم تكن إلا كما أحب،
شيء من الكاردينيا،
أشياء من الأخضر الذي من الممكن أن احيله إلى بياض،
تقول المرأة :غير محظوظ من اتبعك،
نهارك ليست حجارة، أنه السائل، ذاك الواقف
متماهيا خلف قصباء كأنها النايات، تلك التي
تتراكض خلفك، وانت القائم بين أنصار كأنهم
البلور،
ها أن الريح بمحاذاتك تهرول، علك تلتفت لزغبها، لتصير تراب قدميك، وما يقول الآخرون عنه أنه الخراب، لم يكن سوى زهرات التفاح ،وما تقول المرأة بحق آدم،
الخراب إدامة للمسافة ،
وما يتناثر من وقع قدميك لم يكن إلا مايسمى النسغ،
لهذا يسعى الليل بساعته الثالثة من بعد منتصفه، التي لم تكن جثة لقمر يضع النهار على كتفيه طيلسانك،
لم أعد بحاجة لبراهين اطمئن عبرها عليك،
فامرأة تدير شؤون اصابعي كما النهار ،تكفيني رجاحتها التي تدوس على حجارتي، .....فاتفجر،