كشجرة شبه ضالة أتحدث اليها،
لم اكسب من عشرتي للصوص سوى الطعنات،
من سيشهد لقائي المرتقب مع الريح؟ من الممكن أن اضل الطريق اليها لأتهم بالخيانة، لا فاكهة تؤكد فجاجة التهم،
ولا فلاحين ينتشلون قدمي من آثار تتركانها بفرح من ورائي،
كم كان من السهل أن تنتشل سواك من البئر لتشاهد نفسك وحيدا من غير شرطي، ؟
كم كان بودي أن استبدل بهجتي بحجها الي، ؟إن امنحها سريري و شراشفي واسكن الحديقة ليلة أو بعض ليلة، لتتلمس وحشتي من غيرها ،
قد لا تستطيع معايشة العتمة كما انا! ربما تحاول أن تعاين في المرآة، لا يمكن أن تجد نفسها إلا كتلة من مساء صامت، يقلقنني ببقائها من غيري، أعرفها جيدا، و تعرفني بعض الشيء، قد اترك لها بعضي، بعض ما اقدر أن انتزعه من ذراعي، من قدرتي على الاحتفاء بها، وترك شفتي على شفتيها، وآثار بعض ما يتقدم من جسدي على ما يتقدمها من هضاب وروابي وانهار، على أمل أن أتمكن من ترقيق تلك الزخارف التي اسميها العزلة،
فمن هو على شاكلتي يمتلك بعض المطاولة، الهزيمة أو الانسحاب، من أن يكونا آخر الحلول،
هل تدرك بعض ما لم أقله من اقتراحات، ؟كأن أدخل المرأة التي تشبه ماء النهر الرائق وحيدا، أو أن انزلق من ظلمة السرير من غير مساعدة الآخرين،
لا احد بمقدوره أن يفعل ما أفكر به سواي،
سوف لن اطلب من امراة ما، سواء كانت هي أو سواها أن تضطرني للاحساس بالسعادة كما يرغب البعض،
سأكون المبادر الوحيد لإقامة احتفاءها بي منكسرا، كما أي شيء على حجرها،
انا ابنها البار، انا فلذة نهارها، حين أقوم يقوم معي النور،
وحين اقعد لا أدعو سواها ينهضني من سباتي ،فعلى يديها أقمت ما أسميه التيه، تلك الاسراب من المدن،
هل ساتمكن من محو فجيعة ما يرى المارة بي من خسائر؟ يقول الواقف --كما أراه --جنب تلكم الشجرة:
الجائز من الأفعال إيهام،
حميد حسن جعفر / واسط / 5 / 4 / 2018
