( قد تتمنّى الذوبانَ منّك
وقلبكَ بأصابعهِ المرتعشة ِ يوقّعُ قرارَ الرحيلْ)
أنت... كزهرةٍ في منتصف العطرِ
تعاني الذّبول
بعضها متعطّشٌ لبعضها
فأوراقُ النبضِ...حكاية ٌ عاريةٌ تهرولُ مسرعةً
لارتداء خاتمتها
والأمسُ كأسٌ تشوّهتْ ملامحُ شفتيهِ
حين انكسرَ النبيذْ ...
مخطئٌ من ظنَّ الهروبَ للأمام ِ
تذكرة عبورٍ نحو التلاشي
مخلّفا إثرهُ دخانَ ذكرياتٍ مرهقة ْ
وجُثّةَ سنوات ٍ ملفوفةٍ بأقماطِ غصّةْ.....
بل ستمشي الأشياء كلها أمامهُ..خلفهُ...
تجادلهُ...تحاورهُ ....
تأسرهُ ..وتطلقه....
بأسئلةٍ مبهمة
تلتف حول رقبة أفكارهِ المتأرجحة ِ
بين أكون أو لا أكون ...
يا أولّ سطور الخريف
على صفحات النبضِ
كيف أمنعُ عيونَ قلبي
عن الارتطامِ بوجهك المحلّق ِ
في سماء الشريانْ؟؟
متى تستغشي أذناي الصممَ
فلا أسمع صوتَك
بينَ أوتار ِ صوتي يزاحمني
في أضيق أبواب ِ الكلامْ ؟؟
كسهوبٍ داكنةٍ تلك المسافات الباردة
حين تقاطرَ ظلّك منّي
يدوّنُ على أدراج الذاكرة المختومةِ بالشّمعِ الأسودِ
اسمكَ جوارَ اسمي...
أنت....أنا.... هي... كلّنا !!!!
شبكة عنكبوت لا أتقنُ الخروج منها ..
يا أولَّ خيباتي وآخرها ...
من أنا حين ينفضُ القمرُ
عن ستائر الليلِ أغبرة َ الظلامْ ْ ؟؟
أ حروف ٌ كتبت ْ بالماءِ
على لوحة ِ الترابِ ...أم منحوتةٌ
على ذاكرة الشجرْ!!!
لأنّي بعضُك
سأصمتُ عن أجملِ كلمةٍ
تشغلُ أركان َ فكري
وأقيّدنا بين سلاسل ِ النسيانْ......
لأنّها كلّك
سأضعُ على قبرِ روحي
أُضمومة َ دمعٍ تدعو لكما
مع كل ِّ خفقةِ موتٍ
بالحبِّ السلامْ......
لن أخبر أحدا أنّ كليكما كان صديقي...