▪ أمي حكاية جرح
إلى روحها الطاهرة بذكرى سنويتها
حين رحلت سريعا
لم يعد قوس قزح بذاك الجمال
و لا خرير مياه الساقية المشاكسة
تثيرني
والضفاف فقد بهجة تجاورها والورد
لا حنو يشدّ
خطوي للارض التي عرفناها
كانت الأرض بعد المطر
بعضاً من عطرك
سحنة نبوءات في كف الزمن
بكتك السماء والأهل
والقصائد
أجهشت بالنشيج
فكل جهات الحنين مواويل
سود
يردد صداها الشجن
انت كتاب الطهر
ومسافة إشتياق
من أبواب القلوب
حتى وادي السلام
اعترف أن كلامي المحزون
مدجج بالرثاء
يخفي الأسرار في خشخشة
الاماني المستحيلة
يسافر مع الريح
إلى حيث الرقاد الأبدي
مازلت أتذكر
مشيتك
عباءتك ... شيلتك
كلامك
وانت تتوسلين بأسماء الله المقدسة
أن يحفظ الباري اولادك
أتذكر استدارة وجهك
إيماضة برق في ظلماء الحزن
أتذكر نومتك في ثلاجة الموتى
وانا اقبل قدميك
تلك كانت آخر العهد بك
آخر العهد بتواطئ البصر والقلب
والحزن
وبداية فصول الفاجعة
جرحي لحن يسافر صاعداً
في تلافيف الوجع
وحين أغرق في لحظات التذكر
اتوق إليك
العطش في المقل
حكم مؤبد بالهزيمة
كنت فاتحة الحزن
رحل الاحبة واحدا تلو الآخر
( أحمد ) ( ريا ) ( عمار )
نسج التجلي الوان من اللوعة
والاشتياق
ومازلت أنتظر منك طيفا في منام