recent
أخبار ساخنة

نافذة معلّقة بسنارة الأمل _ عباس السلامي / العراق







نافذة معلّقة
بسنارة الأمل

مثل هياكل من شمع
نرتقي مصاعدَ ساطعة
نقطرُ، نترنّمُ نزفاً
 ونحنُ نَقبضُ على جمرة السرّ!!!
هل هو السِفر أم سرّنا أنْ نذوبْ ؟ 
***
تحت زيف المرايا
بوسع الملامح 
أنْ ترتدي وجوهاً نَضِرة
نجنحُ ،ندسُّ لُهاثَنا في الريح
ونصهلُ صوبَ نافذةٍ 
معلقةٍ بسنارة الأمل !
ماذا لو أَنَنا ما بدأنا ؟
***
ألقوني على الطريق
جرَّدوني من المارة
أهالوا عليَّ النسيان
بعدَما قَلبوا المسافةَ رأساً على عقب
لِمَ لم أصلْ ؟
***
لمْ تلّوح يدي لأبعدَ مما يجبْ
كانت  ومازالت  معفرة بالدخان
لِمَ تلهثُ  -الآن - في مكانها 
كساريةٍ على قبر ؟
***
سأغسلُ أحداقي بالعتمة
أحقنُ قطنَ وسادتي بالنعاس
أميلُ برأسي عن سلة الأحلام،
اَستبدلني بجثة – لبعض الوقت –
كي تتدحرج الوساوس 
أو تتشبث بكرةٍ  أخرى ،غير رأسي
لِمَ الرأسُ دائماً في رهان ؟
***
ريثما أضعُ رأسي بعيداً عن المناقير
أو أدسّ  ما بيدي في الأواني التي
لم يأتِ أوانها.....
هناك في حضرة الرمل
سأسدلُ أناملي على ما حدث،
وأرمم بوصلتي من خراب الجهاتْ !
أيُّ سرٍ ينامُ في شفة الرمل ؟
***
فكرتُ أنْ أفرَّ مني،
أخلعُ رأسي
أحجز لهُ مقعداً وسطَ حشدٍ
من متفرجي الكرة،
علّهُ يعي اللعبة ويوصلني للهدف ،
أينصُرَني أمْ يرتمي في الشباك ؟؟
***
سأعزف ُ ما تبقى من الحداء
احتفاءً  بي ونكايةً بالقبيلة !
كلّما مرّ مرفأٌ فوق ظلي
شددتُ  قامتي للحقيبة،
الخلود في آخر السطر
الرحيلُ عشبتي
سألقي بــ(جلجامش )
في آخر الهامش 
أين أمضي ؟؟ 
***
ها أنذا ..
ابتلَّ بالبوح صوتي 
وباغَتَني الشدوّ ،
ياه !
كيفَ هذا يتم  
والمراثي معلقةٌ 
على كلّ فمْ ؟؟
***
كنتُ وظلي
- كفزّاعة -    
نتلو معاً ما تيسر من الشدو
هل تصدّقنا العصافير؟ 
***
سأرمي بسنارتي
في فم الوقت
كي لا تقرض العمر لحظاتهُ الهاربة.
***
أدسُّنــــي للأمام
أُمسّدُ الظلمة بالضوء
كي لا يترنح بي ظلـــــي 
*** 
ريثما أفكُّ لجامي 
- ربما - 
ستقفز من جوفي الخيول 
وتُسْقط من كفيّ 
آخر الآلهة . 
***
 كلّ ما يلزمني الآن 
أبجدية أخرى للبذار
خارطة للأحاجي
أنامل من مسدٍ
كي أمدَّ قامتي باتجاهٍ فسيح
أجعلَ من ظلي الواهن
متكأً للثمار
***
أنْ ألوّح
حتى لو للا أحد
لهوَ أفضل لي
من أنْ أجعلَ تلويحتي
مغلولة إلى عنقي!
*** 
كثيراً ما كانت حياتي
تتوقف متعبة في الطريق
فأستنهضها على السير
لنكمل على مضض 
مشوارنا معاً
 *** 
تدبّ خطواتي
وأنا  أدفعُ الأشواكَ
- بدمٍ دافقٍ-
لا لشيء
بلْ من أجل أنْ أبعث الحياة
في الطريق 
*** 
عملوا معي 
ما بوسعهم أنْ يعملوه
صيّروني ريشةً
وصاروا هم الريح
فما كانَ مني
 إلا أنْ أخترقهم لأصل 
 

عباس السلامي
 
 


 

google-playkhamsatmostaqltradent