هل لنا
حياة اخرى
قالها ومضى مسرعاً /
لذلك سوف
نبتكر كميناً
أو نصنع كوكباً
نخلع الأقنعة الفاقعة
ونجتمع في حفلة تنكرية
في مكان لا يشبه المكان
وفي سعة خالية من الزوايا والأرصفة
ليس بعيداً أن نتعرف علينا مرة آخرى
لا أشك غبنا بما يكفي للإمتعاض
لا أشك أننا ننسجم في أيام قادمة
وهل ننسى أحاديثنا الممتعة قبل الغروب
أو نساوم لنفترق في أول الصباح
كل شيء
حولنا كسول
نتمايل مثل عربة قطار
وبعض الحقائب تطوي اسرارها
هناك من يعض شفته
وهناك من يكسو رمشه الغبار
قبل قليل
قالَ أريد أن أبكي
كنتُ أقول له
تتألم لأنكَ تفهم ماذا تريد
فلتبكي لتغسل ذنوب الأرصفة
كلما إبتسمتِ
يتساقط رمان القمصان الضيقة
وتنحرف جدران غرفتي الى الشهقة
كان ممكناً أن أغيب مني للثواني المتبقية من الأزرار
أو أعصر مخيلتي قبل أن تتورم من الإلهام
أحقاً أنا مستثار جداً
أم أفتعل حركاتي التي تشبه غيبوبة صرع
لا أطيقني مرات عديدة بسبب التزاحم
كثيراً أنثني بين ركبي ويختفي رأسي
أتجول في أوردتي مثل سائح
كثيراً أنهض ثم أركض لجهة مجهولة
كثيراً أعد أصابعي واكرر العد
وأنسى أن في قلبي أصبع آخر
سعدون الوادي / العراق / واسط