وطنٌ أسمر
يُطربُني عُشبُ اللذّةِ المغروسِ
في غروبِ مساماتِكَ
ايُّها المسْمرُّ بالحكاياتِ
والأناشيدِ وممتلئٌ بعضلاتِ الشوارعِ
يا وطنَ المحرومينَ
من الشَراشفِ الملونة
منذُ متى وصَباحُكَ المُدهشِ
لا تُعانقُهُ العصافير
منذُ متى ونوافذُكَ
لا يَختمرُ فيها فيروزُ الضوءِ
ولا تُداعِبُها ريحُ الأغنياتِ
ففي الموسيقى كلُّ شيءٍ جائزٍ
أتُعجبكَ صلاتُكَ الخائفةُ
أمْ أُسِرتَ بسلاسلِ الأقنعة ؟
هنا سيّدَتُكَ
فقمْ وقَبّلَ ما تَبقى
من رحيقِ الذكرياتِ
أشعلْ جنونَها المخفيِّ
تحتَ رمادِ السيطرة
فما زال
عُشْبُكَ المستسلمِ يُطربُها
فهي تُغنّي دائماً
للوطنِ الأسمر .