زنابير امنةٌ
شارعنا يصادقُ على بنود الالتواء
خوفاً من حسد الاسفلت
صرائفنا تحترق في العادةِ مرتين
بعد وصول طموحات السعف لدرجة الاتقاد ...
في شارعنا نستلفُ النقمةَ من رواةٍ لم يدركو
افتتاح مشفى جذامنا اليافع
زقاقنا .. يقطنهُ البعوض وولائم السخام تلون قدورنا العانسات
بيوتاتنا معابد لجرذانٍ سِمان يألفهنَّ صبياننا كوسيلةِ لهوٍ راهنة
سقوفنا تنحدرُ من سلالةِ انصاف الجذوع
تدفع جزية الغيث لألٓهة المطر
دروبنا مرصوفة بدماملٍ مقدسة
لا يجوز تعفيرها الا ببصاق كاهن
ننتظر مواسم الجدري كأعيادٍ لحصاد الندوب
شارعنا يشتهرُ بأنتاج ارامل لم يدّرْ حليبهن بعد
يأخذ حصته من الاذان المختوم بقراءة فاتحة الاغلاق
لبورصة مغدورٍ ما
شارعنا يزرع يقطيناً اصفراً وتحته يُشتلُ خشخاشٌ محايدٌ
ويدعى كمونٌ مبارك
او دواء جاف لأرتعاشات ثوار اصيبو بفزة تشرين
شارعنا يعجَُ بالجراد والجواسيس وجاموس كحلي لا فاقعٌ ولا ذلول
يخرج من شروط ذبح موسى
بستاننا يؤمّن للزنابيرِ طيراناً امناً
بين اماني العسل والفتحة السابعة من خلايا اللدغ .
حميد العبادي