الى-- امرأة ما --بعيدها العالمي
حميد حسن جعفر
كأن لم اقف من قبل بمواجهة حججها!
ها أنا أقف تحت رايتها، لم أكن تمثالها، انا النور الذي يفيض بمفاتنها، جسدها. ..ما يترك النهر في الحقل من أعشاب، وما يتبعني من عتمة،
كم من الروابي --سواي --تقدمت نحوها لتوقد حصاها في الكلام، كأن لم أر، هكذا أحاول أن استنهض وساوسي، فالعزلة لن تكون محقة أينما تجد فريستها، فلطالما قلت لمتابعي ما أكن وما أبين ، غباري خطواتكم، واسماؤكم دليلي اليها،
فلا تتكاسلوا باللحاق بطائر من الممكن أن أطلقه في أية لحظة كانت، و أينما اشاء،
قد يسيء البعض فهم ما أقول، فلا بأس في ذلك،
لهم ما يشاؤون من التقولات، ولي من الحجج ما اشاء،
لهم فزاعاتهم، ولي حقولي،
لهم ما يقال من التخرصات ولي مواقفي التي حاولوا طعنها، فلم انزو، هكذا لا ارمم خرابا بحجارتهم،
فما بين يدي ما يكفي من الطين. ساحيل بعضه طيورا، وشيئا منه ساجعله عدة سماوات، وما يتبقى ساشيد منه سريرا و طنافس، وما تتكيء السحابة عليه.
هل كان وقوف كهذا منقصة، كما توقع دخان أجسادهم؟
أم كان كما أدرجت ذلك وسط ملاحظاتي،
أم كان مزرعة للزعفران والقطيفة،
هكذا سأترك وقوفي يشير لي. بأني لحظة النعاس التي تزخرف النهار على جسدها،
هل ارتجفت --سيدتي --قبل قليل؟ هذا الذي اعتراك هو انا،
حميد حسن جعفر / واسط /1/2020