جيل من التعب
لا سؤال يبات خارج فضوله
و الإجابات تحت ظل التوت نائمة
كلما رميت النرد
رد وجه الصدى
وقال تعقّل
لم يبق في النهر سوى وجوه عائمة
للريح ذاكرة السفن
و للنسيم ذاكرة الفساتين الهائمة
لا عين للأمنيات
حدس يمشي على الحواس بلا طريق
يقرأ الغد على طريقة برل
إن أخطأ دبوس على ورق تاه الدرب و تقويم نبيذ
أنا لا أطرف الباب
أنا أطرق العمر
و أواربه
لتدخل قراءة العرافات و أريج بري القسمات
ليدخل قبس حرّ لا يؤمن بالحد الفاصل بين البحر و السماء
لتحرث أصابع الجمال بساتينها
و يطلع جسد من خلف الحروف
لتنبت التفاصيل خجولة على أغصان الشغب
و يحتل الأزرق سدة الألوان
ليخرج الغبش و قطعان البكاء العتيق
لتخرج كل أسماك المسافات البعيدة
ليخرج الظل و ظله
ليخرج الصهيل المخبوء مذ حرون الأحصنة
و تتسع المساحة
لقصيدة و زئير نون و جيل جديد من التعب