مارأيك...
نعقد هدنة،
كفانا حرباً، نتراشق بالنصوص،
تعالي:
نتراشق بالقبل...
لندع أمر التشطير والتخميس،
نترك أمري الفاعل والمفعول،
لننام بين طيات،
ديوان غزل..
أتذكري مرة
حين كنت أقرأ اليكِ في،
الصفحة الخمسين،
وكانت يومها أصابعكِ
ترتعش خجلا..
وكيف كنت أقرأ الحروف
بدربة عراف،
يقرأ العزائم والتعاويذ،
كأن فيه مسا من خّبل،
مارأيك...
ننقض الهدنة،
نعيد ارتكاب الأخطاء القديمة،
كفانا صحٍ..
لنضع العقل جانباً
ونمارس عبادة الشفتين،
لنعيدها جاهلية كبرى،
أقسم بحق نهديك..
وتدعوني برب
اللات وهبل..
فهناك مايدعونا،
لمعانقة رأس عود ثقاب،
والاحتراق بعود بخور،
فك أسرار المجاز،
وتراتيل عشق أزل،
مارأيك..؟
نفتح جبهة جديدة،
نطلق النيران على طائرت
من ورق..
نشن حرباً على الألوان الخشبية،
وبدعوة الأحلام
نرتق مافتق،
ونفتق مارتق،
تعالي:
دعكِ من خوفك الزائد،
هي حديقة العمر خاربة،
ما عاد متسع للصبر،
ودعوات الامل الكاذبة
طز بأقوال الأولين
وطز بالدروب والكلاب والقافلة،
تعالي:
لنرصد أبواب المعاني الهاربة
لنقطف صخب الوقت..
من روح القصيدة الصاخبة،
نروح كما كل مرة،
عند أكواخ الكلام،
نحتسي خمر الحروف
من ثدي القواميس
لعلنا نتوه في اللذة الشاربة..
..
. غراس..العراق