الّلغةُ سريرُ الأنثى
==================
ليس أصعب على امرأة ٍ تعشقُها
من أنْ تتركَها تنامُ خارج القصيدة
لذلك كنْ شاعراً نبيلاً
وهيِّئْ فِراشاً وثيراً من الّلغة ِ لها
وأَعدَّ لها متكئاً من الحروف ِ
أعطها سكين َ المزاج ِ
واتركها تُقشّرُ من تفّاحِ الّلغة ِ مايحلو لها
دعها تمرُّ على القصيدة كما يمرُّ مطرٌ على إبريل ..
ثم افتح باب القصيدة ودعها تنام ُ متى تشاء ُ
فهي َ أدرى بشؤون ِ نومها
دلّلِ اللغة َ بها، ودلّلها بالّلغة ِ
فكلتاهما أنثى ..
ارمها بصفة ٍ ، أو ارم ِ الصّفةَ بها
واجعلها فاتحةَ المجاز ِ
فالأنثى تميلُ بطبعها للابتعاد ِ عن الواقع ِ والانزياح ِ نحو الخيال ..
ابتعد عن أفعال ِ الأمر معها
فالأنثى لايأمرها إلّا قلبُها
وحين تأتي على ذكْر ِ القبلة ِ
تجنّب مفردات ِ المراوغة ِ
لأنّ الأنثى تقنعها أكثر ُ القبلةُ المباغِتة ُ الصّريحةُ كسهم..
كن شاعراً نبيلاً
ولاتغادر قصيدتك َ دون أن تُفسحَ حيّزاً للأنثى
أَفسح ْ لها العنوان َ أو المطلعَ أو الختام ..
كلمة ً أفسح لها
أو حرفاً
أو حتى فاصلة
أفسح لها ولو واوَ العطف ِ
كي لاتكون
قصيدتُكَ مهملة ...