— حتى طلوع فجر —-
يا أسمك شعاع
في ٌحوزة لؤلؤة
ينضحُ سلاماً ..
حتى طلوع فجر
جائعة أصابع شوارع
تتفقد مجيئك ..
بين تثاؤب محطات
وجحفلة مطر
والأرض فراغاً مخجلاً
في سلطنة ذنوب
ورجالات كِسِر
والسبت ما زال على
عهدة خوفه
ويونس في بطن حوته
يذبح خراف رجاء
وما يتلوه من بقر
وطفولة الندى تُسبى
وملامح عاشوراء منسوخة
كل تسببحة عطر
يا ظل غدِ قادم ..
من شعوب سنبلة
يا شوق نسمة ..
لأن تختلط بماء وضوئك
يا دمعة عشق
تؤنبها غيمة ..
لا تتساوى وعتق جبينك
يا دهشة لا تصدق صورتها
على صفحة نهر
يا ترتيلة نجمة
تحت لسان شفق
يا غيابك في تجاعيد وجع
لا يستغفر لها برهان
ولا تطلع عليها
نوبة عسس
يا كاظم ظمأ ..
في شريان نبوءة
تعتدلُ لك ..
فيْ ظهيرة ماعون
يا قطعة من ضمير سماء
تدمع شروقاً وصلاة
يا وجه السناء ..
ولا فرشاة تختلج جرأة
في تصفيف ملامح برقك
يا أنفلاق حبة في بطن رعد
يا أستواء بحر ..
في هدير جيوبك
يا عكازة زيتون وتمر
لسلالم سكينة
في عنق شجر
أكشفَ الضر
عن سماء عينيك ..
وأسرج خيول ذي فقار
لتتبع لحيتك
وأيماءة فرج
فأن حقيبة الصبر
أبيضت ضفائرها
ويبست عروق
صبر ونافذة
حتى آن السفر
د.وحيده حسين
العراق ——-