recent
أخبار ساخنة

لن أصفق للرياء ... فاتن ابراهيم

لنْ أُصفقَ للرياءِ

اكتبوا مايَحلو لكمْ 
وأنا سَأكتبُ ما أشعرُ به. 
ارسموا قوانينَكم وقواعدَ سيرِ 
أقلامِكم ...
وأنا سأرسمُ أحلامي 
دونَ قيودٍ 
لا تعبثوا بفكري 
وتُتيّهوا قلمي، 
حلّوا عقدَكم معَ أرواحكم، 
وَدعُوني معَ النبعِ والساقية،
وتغريدِ البلابل
اكتبوا مايحلو لكم 
أنا ليَ قلمي...
وأنتم لكم أقلامُكم 
دوّنوا خطبَكم وعهودَكم 
في دفاترِ أوهامِكم 
واتركوني أدوّنُ صلاتي 
وهي تفتحُ لي صباحاً يتصاعدُ
منه صوتُ المطر...
ومزمارُ  راعٍ،
ونسمةٌ جبليةٌ، 
وحَلاوةٌ بِطَعمِ عنبِ الكرومِ 
في أرضِ جدّي 
اكْتُبوا مايَحْلوا لَكم 
أجْبِروا أقلامَكم عَلى الرُضوخِ
بالحيلةِ والخَديعةِ 
وأنا سَأتركُ العِنانَ لِقَلمي،
ليكتبَ أغَاني العِشق 
عَندَ اللقاءِ 
في البَيادرِ وقتَ الحَصَاد
لا تَنْتقِدوا 
فَأنَا ليْ لُغَتي 
وأَنتُم لَكمْ لغةُ أسْيَادكُم 
وَلتَعملَوا أنَّها ...
تُناسبُ رِوايَتي مَع قَرْيَتي 
المحلّقةِ بين الغُيوم
اكْتُبوا مَايَحْلو لَكُم 
منْ كَلماتٍ مُستعارةٍ تَليقُ
بِرجَالِ المَناصبِ وزيفٍ 
اختبأ تَحتَ شَجَرةِ توتٍ عاريةٍ 
فَأنا لي فِكريْ سَأدوّن 
قَصيدَتي 
عَلَى جَذعِ سنديَانةٍ وَارفةٍ ...
تَحملُ عَاطفةً مُشتعلةً 
وكَلمةَ صِدقٍ 
أهْمسُ بِها 
إلى الله رَبّي... 
إلى تِمثَالِ الثَلجِ 
وَالمَوقدِ الدَافئ ...
وربّما إلى حَوضِ ماءٍ 
أرَى عَلى سَطحهِ حَقيْقتي 
اكتبوا حَياتَكم بالرّياءِ 
ارقُصوا في جَنَازةِ الفُقَراءِ،
لنْ أُصفقَ للطُغَاة 
سَأقسمُ الرغيفَ بَيني 
وبينَ إخْوَتي الأَنْقياء 
     فاتن ابراهيم حيدر 
سوريا
google-playkhamsatmostaqltradent