recent
أخبار ساخنة

في الحلم... أحمد أسماعيل

في الحلم
تقترب مني
تضايق راحتي
و بعضا من تمتمات الوسادة الكاذبة
التي أغطي بها وجهي
و انكماش فصاحتي
و حتى لا أبالغ
أفرش في طريقها الكثير
من لواصق البعد
و إشارات المرور التي تنذر
بالإصلاحات
و الحفر
و الإنزلاقات الممهورة بكلمة خطر

في الواقع
أندفع مع الصباح 
و قبل أن أفرك  جفوني
نحو زجاج النافذة المكسور
المغطى بصورها
لأغسل وجهي بالدموع
الفرح لا يبحث عني
هو معي
مغمور في جلوس الحنين بجانبي
و كلنا لا نشتكي من الانتظار

بين بين
أسير... 
أقف... 
أجلس... 
لأهمس في قلب الفتور
متى ترميني في العاصفة ؟ 
الرياح مواتية
و لا أشرعة لي
القصيدة الممزقة ستجذف بي
لأكون في الحلم

أهرب من نفسي
إلى مزهرية خالية
فوق طاولة ثابتة هي و ظلها
و أقلب الطاولة رأسا على عقب
في الأسفل 
أنا و بدون مخرج من المزهرية الزاهية
فوقنا
سطح الطاولة 
و أرجلها الأربعة التي تحولت إلى أيد مرفوعة للسماء

أن تكون هناك
في قلب المزهرية
يعني أن الهواء حولك نقي
حتى و إن غادره الزهر
تشعرك بطيفها
بغنج بتلاتها
بلغة الإشارات التي تحدثك بها
في غفلة الضجيج
بلمسة حنانها
التي تأخذ بيدك
لتقبض على شوكها
و يسيل دمك داخلها
كنهر غزير
لا يتقن الهروب من الحقيقة

بقلمي  أحمد اسماعيل  / سوريا
google-playkhamsatmostaqltradent