في الحلم
تقترب مني
تضايق راحتي
و بعضا من تمتمات الوسادة الكاذبة
التي أغطي بها وجهي
و انكماش فصاحتي
و حتى لا أبالغ
أفرش في طريقها الكثير
من لواصق البعد
و إشارات المرور التي تنذر
بالإصلاحات
و الحفر
و الإنزلاقات الممهورة بكلمة خطر
في الواقع
أندفع مع الصباح
و قبل أن أفرك جفوني
نحو زجاج النافذة المكسور
المغطى بصورها
لأغسل وجهي بالدموع
الفرح لا يبحث عني
هو معي
مغمور في جلوس الحنين بجانبي
و كلنا لا نشتكي من الانتظار
بين بين
أسير...
أقف...
أجلس...
لأهمس في قلب الفتور
متى ترميني في العاصفة ؟
الرياح مواتية
و لا أشرعة لي
القصيدة الممزقة ستجذف بي
لأكون في الحلم
أهرب من نفسي
إلى مزهرية خالية
فوق طاولة ثابتة هي و ظلها
و أقلب الطاولة رأسا على عقب
في الأسفل
أنا و بدون مخرج من المزهرية الزاهية
فوقنا
سطح الطاولة
و أرجلها الأربعة التي تحولت إلى أيد مرفوعة للسماء
أن تكون هناك
في قلب المزهرية
يعني أن الهواء حولك نقي
حتى و إن غادره الزهر
تشعرك بطيفها
بغنج بتلاتها
بلغة الإشارات التي تحدثك بها
في غفلة الضجيج
بلمسة حنانها
التي تأخذ بيدك
لتقبض على شوكها
و يسيل دمك داخلها
كنهر غزير
لا يتقن الهروب من الحقيقة
بقلمي أحمد اسماعيل / سوريا