نحو عرض البحر ..
لم يتعود على الكثير من الحب
فلا تمنحيه أكثر ممّا يتخيل شاعر وحيد مثله
قد تقتلينه بلا قصد حين تغلقين فجأة
حانة الحزن الّتي اعتادها
وتملئين كؤوس صمته بنبيذ صوتك ..
لا تستغربي خوفه الواضح من الانجراف نحو شواطئك الآمنة
دائما ما كان مضطربا غامضا
ينحاز إلى التّيه
يرعى قلقه الدائم في حقول العتمة ..
و قد يخبرك بأنّه عاشق سيئ يختفي في لحظة اشتياق مزمن ..
لم يتعود على الكثير من الحب ..
كوني حربه الدّائرة على أطرف قلبه
كـموجة تأخذ بيديه
نحو عرض البحر
على غير العادة
وخارج المألوف
إلى أن يشتهي الغرق ..
ميمون صالح
عن الخطأ الأول وما بعده
قريبا ..