قبل ولادة النخيل
كان غبار الطلع
يلقح الهواء
وحين كبرت شجرة التين
ظهرت لها أثداء
كانت الظلال تتمدد بغنج
ومن كان يرغب بالهطول
يجد رذاذ الرعشة كثيفاً
كنتُ أتنفسني عذابات دائرية
أستلقي على ظهر غيمة مقوسة
أمضغُ ذكريات غابة
أستنجد بمطر بعيد
لأكتب قصيدة ملونة
تتمشى على حبال قوس قزح المسافة
ونلتقي في لجة المخيال
نعانق الأبعاد الأربعة للشوق
ويهدأ الليل
مثل ليلة ندم صامتة
على قارعة النار يرقصون
ومن حافات السماء صبايا تتدلى
بقمصان الغيم تدغدغ المطر
فيتساقط الرمان بلا قشور
ينفرط بالإشتهاء
دافئا يسيل منه بقايا لهب
أذهب الى الزمكان
أحكي له ماذا يعني الضجر
فيرشقني بالثلج الذائب
لأفقد أوهامي
وأطلق سراح القفص
فيهرب صغار السمك الى عمق الماء
هكذا اتكرر كل مساء
قابعاً على دكة النهر
أفيض بالأحلام