الحصاد المتأخر
المسافة التي تفصل بين الافتراض واليقين
شاسعة ...
أيُّ الأبعاد تختار
حين تُنصَبُ دائماً .. كمفعولٍ بهِ
أنتِ تحملين دُعاءً مُسلْفَنْ
لحظة طأطأة عبّاد الشمس
مِن نزفِ بذوره
لتواجهين دموعاً سوداء
تسرق حزن غدك الهشْ
تنظرين من خلال سلالكِ الفارغة
الى إحباطه الأخير
وأثرِ كفَّيه المتشابكة على خطوات حلمٍ
تقترحين رؤيته
تعودين للخلف
كي يتمددَ الليلُ
حاملاً أوسمةً قديمة
كنتِ تداعبين بها صدرك المنفلت
أمامَ إبتسامته
الحصادُ المتأخر
يُفسدُ طقوس الصيف
ويُغري طيور القطا
المتوجس من هسهسة السنابلْ
لا نذور في خريفٍ
يمتصُ اللون الأخضر
مبتدأً ليله بنشيد عناكب
أسقطت هيبةً
لم تَحْبُ بعدْ .....
لازلتِ ترممين التواء أقدامكِ الاخيرة
باتجاهِ تيهٍ جديدْ
اوسلو ١٥-٣-٢٠١٥
ماجد احمد دخيل