(رنة الاسماء)
أجهلُ عن الآخرين أشياءً كثيرةً
لكنَ اللقاءَ الأولَ يرفعُ من مستوى ال التعريف
العناوينُ تلتصقُ بظهرِ الجميع
فهي عتبةٌ صغيرةٌ لا تستحقُ الإهمالَ
ولا تاخذُ من تفكيرنا جهداً في رعايتها
فالصيتُ ورنَّةُ الأسماءِ على سبيلِ الاهتمام
أمانةٌ تقفُ في منتصفِ التجارب
كلّما تنمرَتْ السعادين على غصنِ شجرة
دوائرُ النجاةِ تطوقُ رأسَ الكثيرين
اتخذتْ من نفسِها شكل العِقال
البعضُ لا يعرفُ عن الحبِّ غير وجهٍ واحد
إحتلَّ فيهِ الجنسُ مساحةً شاسعةً من أفكارِه
فكلّما ذُكرتْ هذه المفردة
تذكرَ نزواتهُ في زوايا ظلامِ الريف
وهو يضاجعُ أنثى حمار
يحاولُ حرقَ أدران ذاكرته
كلّما انتصبتْ في رأسهِ فكرة النزاع
وارتفع في مخيلته منسوب التفاهة
يوشم ُ شارة العار
على جبينِ من يشاطرهُ الاِنتماء
فالألقابُ تشوهُ شكلَ بطاقاتنا الموحدة
فلا مبررَ لحملِها
مادامتْ تنزُّ بهذا القبح
… ……… ......................
رحيم الربيعي/ 2021