نسرين بريطع/ لبنان
في الوقتِ الضَّائع
تَعِبَتْ روحيُ
مِنَ إقتِباسِ دورِ المُتَفَرِج
مُجردِ مُتَفَرِجٍ
يَضيعُ بين ضجيج راضٍ أو ساخِط
نهضتُ...
ﻷكونَ جُزءً من اللعبة
رُحتُ أشُقُ طريقي بصعوبة
وسط زحامٍ خانِق
جلستُ هنيهةً...
"هُدنةَ محارِب"
ﻷلتَقِطَ أنفاساً
كادت تُسحق
وإذا بي أجلِسُ
على مقاعدِ اﻹحتياط!!!
إنتفضتُ على ذاتي...
وعلى العالمِ كُلهِ
صرختُ
ملأ آلامي وأوجاعي وأحلامي...
لكِنَّ صدى صوتي
تلاشى وسط الضجيج
لم يسمعني أحد
ولا حتى "أنـــا"
فاندفعتُ بِغَضبٍ مكبوتٍ
نحو أرضِ الملعب
وما إن وطأت قدمايَّ الشُطآن الخضراء
ووقعت عينايَّ على الكرةِ البيضاء
حتى شعرتُ بِوميضِ أملٍ عابر...
تهيأتُ
ﻷدفعها بِنَبَضاتِ قلبي المُتَسارع
نحو الهدفِ المنشود
ففوجِئتُ
بصافرةٍ يُطلِقُها القدرُ الموعود
أهي صافرةُ إنذار؟؟
.....أبداً.....
صافرةُ نهاية!!
فقد كان اللعِبُ
في الوقتِ الضائع
أو رُبما...
في العمرِ الضائع
فمضيت
وتركتُ كُرةَ أحلامي هناك
تتهادى قُربَ المرمى
في زاويةٍ .. تغمُرُها أمواجُ النسيان
تَنتَظِرُ عودَةَ غائب............
كلمات وأداء: نسرين بريطع
