لماذا يتوجس الأفق
لماذا يتوجس الأفق
ليس سراً ان ألوذ بإندهاش النوارس
وكم من مرة أمشط افكار الغروب
او اثقب صندوق الذهن بالهمزات
الظلام كثيف برغم تناثر احجار السماء
وانا متردد كيف أزرق
جسد اللوحة بالعرفان
في الهناك /
حيث أنتِ متكورة
في سردابك البنّي
تصنعين حقائب أحلامك
تنسجين ستيان النافذة
ونهدكِ عصفور السرير
لستُ بعيدا جداً
أجلس على الأرصفة
أتثاءب مثل مجنون
يتعقبني النهار
وأنا أطارده من شرفة الليل
ستجديني نابتاً
بين حيطان حروفي
أستجيب لدبيب الضوء
لستُ على ما يرام
أرفع اصبعي عاليا
مثل تلميذ كسول
اشرب بئراً من الماء ولا أتبوّل
ليس في رأسي أغنية تذكر
بعض الوقت اتشظى
وألملمني في إناء الساعة
يا لعهر الشوارع
تزحفُ نحوي مثل أفاعي يائسة
فأهرب في أحشاء المقاهي
يا ترى كم احتسي
من الشاي الفائر
لأذعن للحمّى
لستُ جديراً بكِ
لا أملكُ ما يشبه عينيكِ
وليس لي في السجل صورة
أنا بيدق وحيد
لا رقعة لي على إهتزاز الأرض
الذي اعرفهُ انني يوما عرفتكِ
وحين تواجدتُ في مدنٍ مزخرفة
جاورت طنين الجدران أتوسل الشقوق
وليس لي من لغة
كنتُ طول الوقت
أتحدث بلهجة الأصابع
ولما ارتأيت أن أصغر
لم أجد من هو أكبر مني
فقط على بعد مسافة
وجدتُ ظلاً
يستطيل في المساءات
سعدون الوادي / واسط / العراق