recent
أخبار ساخنة

ابتسامة هاربة _ خولة عبيد / سوريا

إبتسامة هاربة
___________________          
          

أحدهمْ فتّشَ ورائي
قالَ:
أينَ ابتسامتُكِ؟
قلتُ:
ابتسامتي الهاربة؟
قالَ: هاربة !!
إلى أين؟!!
قلتُ:
لحقَتْ بأبي 
قفزَتْ داخلَ جيبِهِ
الحقْ بهِ انْ شئت
ستجدُ جيبَهُ باسماً
قالَ:
وأينَ والدُك ِ؟
قلتُ:
خرجَ لزيارةِ جدّتي
و لم يعد
و صاحبُ البيت يُطالبُني
بالاجرة
قالَ: تعالي ليلاً و اخفضي
صوتَ بكاءِ قدميكِ
قدْ أسامحُكِ بها

البقال يحرمُني منَ الخبز 
و يقول والدُكِ لم يدفع 
من مدّة

عاملُ الكهرباء
قطعها ، و عندما سألتُهُ عنِ السبب
قالَ :  وجهكِ و هذا الوهج
لا يحتاجُ لنورٍ يُخجِلُ عيني
و سرقَ من عنقِي قبلة

مواسيرُ المياهِ
اختنقتْ بالقاذورات
فاضتْ و فراشُ أبي
ساعدتني الفئران
في سحبهِ للخارج

خرجتُ أبحثُ عنهُ
لأخبرَهُ أنّ حيَّنا مليءٌ بالأشرار
أطلبُ منهُ أنْ لا يعود

احداهنّ كانتْ ترمي الطّعام
عندما أخبرتُها أنّي جائعة
أشارتْ الى حاويةِ القمامة

و تسألنِي أينَ ابتسامتكِ ؟!!
خرجتْ و لنْ تعود .

              ( العود الملكي)
       #خولةعبيد // سوريا
google-playkhamsatmostaqltradent