قصدتكَ
مدججًا بالحنين
باحثاً عن رحمتك َ
التي وسعت كل شيء
لذا قلت بعفويتي
الله صديقي
أحبه ويحبني
ها هو قد مدد أيامي
منحني حياة جديدة
لأنه يعرفني
لم أتظاهر يوماً بما ليس لي
لم أتكىء على عصا غيري
لم أشحذ الحب من أحد
كلما طوقني الحزن واليأس
لجئت أليه
فأشعر بالراحة عبر أورقةقلبي
لم أكترث يوماً بمن تجاهلني
أو الذي مضى عمر طويل
يعيش معي ولايعرفني
هو صديقي
كنت معه صادقا ًمذ كنت يافعاً
وحتى شيخوختي
لم أخفي عنه أخطائي
حماقاتي أو ذنوبي
أعترف اليه
دون حاجز ،وسيط ،، حجاب
أبحث عنه في كل شيء
في كل الوجود
اراه بقربي
عند شعوري بالوجع
أهرب اليه حين أشعر بالعجز
أجهش بالبكاء
حين أشعر بالذنب
ربما تكون تلقائيتي
بساطتي
شجاعتي في التصدي
لأي ظالم ومنافق ومرائي
نعمة من نعمه عليّ
هكذا أنا أحببته
أكثر من الحب نفسه
وسأحرص على هذا الأمر
حتى التقيه
اكون قربه
فمن أراد أن يكون
الله صديقه وحبيبه
فليتخذ طريقي
الذي سلكته
طريق الحب
الذي سنابله
مثمرة الى الأبد
زهير البدري ،،، العراق