بريدكِ الأخير
***
وكانت رسالتك الأخيرة
دوّامة شتوية مريرة
داست منكِ في شموخ
آذارنا الأخضر
نتفت في خصوم باقة الزنبق
نثرت حطاما مزهرنا العتيق..
آه يا رفيق..!!
-----
ما عمّر هوانا لديك وشاخ
لديّ هوانا بعدُ قصير
مشاغب صغير..
بين الحشا والحشاشة
ينبض بجنبينا في عمر فراشة..!
-----
تعالي..
فمقعدنا في الرّكن هنا
بعد يحلم أنّنا
في المشاكسة طفلين
نكسر
نغضب/ نتشاحن
نثور..!
وبعد العاصفة نعانق بعضنا
ولا زلنا
كأن لا كان/ ولا منّا بَعْدا سيكون..!
وهذي الطّريق
أتذكرين كم ألفناها/ مشيناها يا رفيق..!؟
أينتهي ظنًّا/ بِعادًا بنا الطّريق..!؟
-----
تعالي..
صادري منّي أشياءك الصغيرة
كحل عينيك
أحلامكِ الملونة..
وانسدال الظفيرة..
إن لا معكِ تأخذيها
تجرفني تهلكة..
تجعلني يا انت في تساؤل.. وكبير حيرة..!
اليك كل بريدكِ
اليك رسمك ورسوماتك
هذي الروح تائه في ارجائها/ أوجاعها الشّعاع..
وإن ذهابكِ في غيّابه الوداع..!!
اظلّ في "ثازيري/ ثاميري" زورق
أبحر على اوجاع ذكراك وأغرق
حتّى الأعمق..
ولا أشفق
ولا أشفق..
أشفق..
اشفق..
أشفق..
مازيغ يدر/ عنابة