كآنسة أرهقها طول الإنتظار،
أنتظر اتصالك ليل نهار.
كـقهوة باردة،
تتدحرج ال أحبك
من سماعة الهاتف مساء
لتعانق طبلة اذني....
و كأم عثرت على وحيدها الضائع،
أو كـمحكوم بالمؤبد، يقرأ فرمان حريته،
أتلقف (الـ)أحبك بحماس زائد،
و أغرق في بحر من الأحلام!.
كعربي أبهرته الحضارة،
و راح يرفع الشعارات البرّاقة،
و يتغنى بالحداثة، و كل ما تضمنته فلسفة الأنوار
من حرية الرأي، و حقوق الإنسان و الحيوان،
كنت أتغنى بحبك، و أكتب الأشعار.
كحاكم إفريقي ديكتاتوري،
يأبى إشراك الشعب في
صنع القرار،
كنتِ تتمنعين عني،
و تتخفّيْن خلف الأعذار
كساعة عتيقة معلقة بالجدار،
او كبلد طوّق بالحصار،
او كمبنى تعرض للدمار،
خارت قواي،
و نزف قلبي،
و تلاشت سعادتي،
كمواطن موريتانيُ من الدرجة الثانية،
تعود على تلقي الخيبات بصدر رحب،
أفرد ذراعيّ لتلقي سهام غدرك واحدا تلو الآخر.
/