مُنتصف الليل
و أنا أُرَتِبُ خزانة أحزاني..
حتي تكون مُرتبة..
بما يليقُ و أحزان النساء المحترمات..
لأن أمي أخبرتني ؛
بأن النساءِ المحترمات
لا ينشُرنَّ أحزانهن علي أحبال القصائد
و لا علي شُرُفات السوشيل مديا
و المنتديات الأدبية..
لا يَكتُبنها..
يَضعنها في خزانة و يُغلِقنّ عليها بمفتاح
و أنا أسمعُ كلام أمي...
أُرتِّب أحزاني كل ليلة ..
و أبكي في هدوء
وبسرية تامة ..
أموتُ في صمتٍ..
كالنساءِ المحترمات .!
أمل عمر ابراهيم | السودان |US