recent
أخبار ساخنة

اذا ارتأيت .. ماجد أخمد دخيل

اذا ارتأيت 

اذا ارتأيت الركوب في حافلةٍ
تحجبُ مخارج الذاكرة 
وَتُخفي ازهار الكرز قرب بيتنا 
ستُطيل النظر 
حين يتوقف الثلج أواخر نيسان
وتغامرُ بعض صبايا اوسلو 
بنثرِ أردافهن في عصرٍ دافئ 
لا تبحثي عن كأسٍ 
يحدِّقُ في شفتيكِ طويلاً
ويبادلني الشوقْ
ليؤسس انتظاراً لا أمل فيه
بعد قليل
سأدفعُ ثمن موعدٍ 
تأخرتُ عليه
وهو يعاتبني منذ أربعين سنة
لذلك ساجازف في رمي النردْ
... في أشهُرِ الحبو الأولى
ترددتُ كثيراً قبل الخروج من تحت عباءة أمي
هكذا قرأت العرّافة النردْ
ولهذا تأخرت عن موعدكِ الفَصل
اذا ارتأيت الخروج من الممر الضيق 
حيثُ يتمرغُ جيلٌ 
في حوّافٍ متفحمة
لا يعرف كيف يباغتُ أواخر الربيعْ
بطائرات ورقية
يتعلقُ بعضها بسعفِ نَخلةٍ فارعة
وأنفردُ بترتيبِ ذيل التوازن
والتلصص من الأعلى بهدوء
انتظرني عند كتف النهر الصغيرْ
سنجدُ كثيراً من الورد الأصفر ْ
وبقايا رحيق تركته نحلة جوالة
نرتّبُ باقتين
لمسائين منفصلين ... صديقي العصفور 

اوسلو  ٣٠-٣-٢٠١٦
google-playkhamsatmostaqltradent