ربما في ذات ِ يوم
.....
مُذ ُ ريعان ُ شبابي
طالعت ُ كتب َ النبؤءة
وشَرَعت ُ نوافذ َ قلبي للسماء
الفجائع ُ تتوارثني
فصول السنين أقصت ْ ضحكاتي من قاموس الافراح
فأشعلت ُ أحزاني سيجارة لاتنطفىء
أزفرُ دُخانها المغمس ُ بالانين أسى
يتشكل ُ عبر المدى غُماما ً قاني اللون
أنظر ُ ولا أرى ملامح ِ الضوء
لربما ....
في ذات يوم ٍ سينجلي الظلام
ويعود ُ السلام
وتعود عصافير الصباح تزقزق من جديد
ويرحل ُ المغامرون بلا رجعة ٍ
حاملين حقائب َ الخديعة بأياديهم الملوثة بالدماء،
تاركين َ لنا قروح ُ لا تندمل
واحلام ُ شوهتها سطوة َ الجبناء
على اشرف وطن ٍ حباهُ الله بالانبياء
....
البلداوي صفاء الدين