recent
أخبار ساخنة

موتي المؤجل ... محمد نعيم آل نصر

( موتٌي المؤجل)
لا اعلم السر الخفي 
خلف نوافذ التكوين 
في مأساة الوجود

لا أعلم السفر الطويل
 هل فككَ صورتي..؟

لأعرف الحجر الصقيل 
على شاهد  قبري
وقد أجل الموت ميعاد موتي 
كزيتونة تغرسُ على تلال بلدتنا البعيدةِ
ناديت وبح الصوت مني
يا وجودي
 وياحتفي المؤجل
 فوق أوتار عودي
ويا ناصية الثواب 
في ملامح وجهي
 العتيقة 
ممتدةً مني وإلى جدودي 

خذني إليك....

أن ذهبت الى هناكَ  
محملاً و بلا قيودي 
فأنا الرمادُ 
و الريحُ هبت 
فوقَ ناصية الشبابِ 
و في اللحودِ

كلما شع الفجر فيا أهملُ
و يكسوا ظلام الليل جهلاً
أيامُ عيدي 

فأنا القتيلُ 
ودمي مباحٌ منذُ الوجودي

انا العليلُ مثقلاً بالداءِ
 أترى يُسعفُني صمودِ
خذني إليك محجلاً
بصحيفة الذنب الوحيدِ 

خذني الى الصحراء
 لأستنير بِصمتها 
و أفكُ لغزَ الشعبِ وقافية العبيدِ
تركوا هناك أمالهم
مقيدةً تحت أقدام البعيدِ

و مضوا ساكتين لحتفهم 
لتقودهم  كلمات العابرين 
و تركوا الشهيد مخضبً بدم الوريدِ

يرددون كلام الرب 
و يرثون مجداً زائلٍ مثل النشيدِ
عادوا 
يجرون خيبات الزمان 
و يصرخون مثل الوليدِ
عادوا 
على أطلال النخيل
 ينتحبون على الزمن البليدِ

فيا حتفي المؤجلُ يا وجودي
 خذني إليك... حراً من قيودي 
فأنا رمسًُ هائماً في دجاكَ
و الفكرُ فكَ
 عن معصمي كل الحدودي
google-playkhamsatmostaqltradent