(حميد حسن جعفر)
سأتركُ ذاكرة على شكل الطابق الرابع والخمسين
من بنايةٍ تخلو من السلالم ،و تشكو إنقطاع التيار
الكهربائي الدائم،، و المصاعد العاطلة ،
إحتفظي بالصالح منها ،
و أقذفي بالطالح من عندكِ من غير مظلة إنقاذ
الى حيث باعة الفواكه ،وسيارات الإجرةُ و الباعة
الجوالة للتالف من الخضراوات،
لن أشعر بالأسف على ما مضى،
ولن أحاول مناشدة من يتحرك على الأرض. أن
يساعدني على تجميع شظايا العتمة،
أو نثار ذاك النهار ،
ولن أدعي إن خسائري بكِ باهضةٌ،
وحياتي من غيركِ أو مع سواكِ قفص لم يكن
من ذهبٍ،
ربما أشعر بالخيبةِ بعض الشيء ،
إلّا إني سأكون الرابحَ في زمن لم تكن الحياة
عند عتبات مدنه مجرد حالة فشل ذريع،
حميد حسن جعفر/واسط /اذار ٢٠٢١