ساهرا
اعدّ هفواتي
واحاسبُ ما مضى
من خطواتٍ
اتعبتُ الدروبَ
افتح نافذة غدي
اكلّمُ سماءً ايتمَتْها
النجومُ
اسرقُ قلمي مني
وهوينظرُ لي
بازدراء
أهذا الذي براني بهمّه?!
واولم للاوراق شظايا جنونه? !
سابقى ساهرا
شئتَ ام
ابيتَ?!
مشيئتي سلّم مكسور
كل من ارتقاه صار
شجرة تغني احزانها
احزانها التي انتهت
في ليلة زفاف البرق للضباب
ولأنني
اكلّم نفسي مرارا
ظننت نفسي مجنونا حقا
حتى مسكتني سورة حبّ
قرب مدافن الاطفال
ومطارح الالم
في قبور مازالت
تصرخ ثأرا للاثداء
المقطوعة
كيف لي ان
ارسم قمرا في محاق عينيها? !
في شامتها التي تشير لي
تعال
يامجنون
كيف لي ان ارسمَ آلامَها أفقا? !
وكفيها فراشا? !
لصبايا
عشقن الاشجار
واوجرن تنّور نصوصي
في زوايا النسيان
لا
لا سأرسمها
نهرا
الانهار اصدقاء العاشقين
والضفاف لغاتهم التي تؤبن الفجر
في رسائل قصيرة الحياة
لابد لي
ان امسك ضحكاتها المكتومة في الاعشاب
وانا اصاحب الطيور
اصاحب ما تساقط من دموع حبيبتي
ادّخرها
كنزا لليل منسيّ
يعلمني الغوص
في الفراغ
ويدعوني الى بيتها
العائم بالاهات
والقصائد
والعلل
والحافات الخائفة من همسات
في ريف ممحوٌّ
فلا انا قادر على
نسيان ايقاعي في
خلاخلها
ولاهي قانعة بمكوثي في قلاعها
خاتما من عسل وتراب
اقول لها:
ياآبنة نعش
يا صبية المروج
يا حاملة الجرار
يا صانعة الحلوى
يا جامعة العسل
اسقيني من خمرتك المسروقة من جبال الجن
اسقيني من شهدك النائم في صرخات ليلك
انا ظمآن
وانتِ مترعة بالالم
فمن يسقيني الليل
سواك?
لاشرق في محاق قمرك النائم
في الكتب
الضاحك في الحقول
الباكي في النسيان
دعيني
رجلا بلا ذاكرة
او اسما
او كنية
رجلا عاشقا
فقط
وحيدا من جسده
عاريا من خطاياه
ينام
ساعة يغط الناس
بالصحو
دعيني
فصحوي صخرة
حاصرت نهرك
وهي تبكي
كلما حاصرتها العيون
وتساقط مطرك
فوق مواعيدي
التي احترفت
كذبتها الكبرى
في الملفات
السرية
وفي مشافي
العاقلين