recent
أخبار ساخنة

مع سبق الاصرار إليك ... جبار الكواز

(مع سبق الاصرار... إليك)

 دمعتان مدهامتان
فوق سرير العشب
كان الفراغُ ظالما
وَكانتا
تنتظران  محاق الروح
في صحراء تخفي ظلامها
بظلام اقسى
حيث الأفق يكاد يلتهم
الصدى
صدى  حفيف
أشجار الكالبتوز
فبايّ عذر تعتذران
وبايّ حرف تشيران
ولا ورقة عندي لأبيّض
سواديهما
ولا سواد امسكه ليخترقَ
ستارة الأموات. 
وكفّان على غصن
مائل نحو الهاوية
يكاد من فرط انحنائه
يكسر السنوات
بمحو الايام
وتفتيت الشهور
وترحيل الدقائق إلى
 سدرة الخروج. 
وكاننتا
لا تقويان
الرد على رسائل البحار
فثمة قنينة
خبأت ظليها في خفايا رسائل
نحلت
من نسلهما
و مازالتا مدهامتين
بلا خوف من موتٍ
 متأخرٍ
ولا فرحَ من فجر
 خاتل في الضواحي
والليل طويل
طويل الليل
فتعالي نغلقْ
هموم مضت
ودعي النو افذ
صراخ فجر بين يدي
 مخمور
أين أنا الآن؟
وانت دمعتي
دمعتي التي حبستني تحت
صلبان اجفانهما
وقد صارت رسالة حب
في زمن الامحاء
دمعتان مدهامتان
على سرير راحل بلا عنوان
لا لا
سرير ألمي و
ألمك
ولا لقاء بسوى اشارة
عبر عينين تدمعان
فكفى  أسىً
انا كفيلكما
يتها الدمعتان فوق
سرير ألمي
و
ألمك
google-playkhamsatmostaqltradent