recent
أخبار ساخنة

شخابيط سكران ... علي ابو بكر

شخابيط سكران  
.......................
ذات يوم من مساءات الشتاء وكثافات غيوم وضباب عصفت فيه رياح  ،
أسقطت بهجة أحلامي الندية 
طالعتني فكرة. ... كي احتمي خوفا من الأمطار في إحدى المقاهي الدمشقية وبهافانا رست قدماي، تدنو قرب فاتنة، تجلى في محياها  ... جمالا سومريا  ...
وعلى مرمى ربيع قد تلضى القلب في غابة عينيها التي إخضر بها الزيتون والنعناع مأسورا بطوق من رموش سود كانت كسيوف عربية  ...
نصبت جسرا من النظرات نحوي، ومنه انشق فرع  ، لزوايا القلب ممدودا سخيا 
أنا في الواقع فلا اخفي عليكم  ، التقت عيني بعينيها سوية  ... هي تنظر بتأمل  ، من بداية رأسي حتى قدميا  ...
وأنا في عكس ذلك  ... تارة انظر اليها بتسلل  ، وباخرى مالئا قلبي حروفا أبجدية  ... واتمتم مع نفسي  ...وعلامات تعجب وتساؤل ظهرت في حاجبيا  ... ثم قلت ما لقلبي يتصابى ضامئا للحب تواقا شقيا  ...ودبيب دب في خاصرة الشوق انتشاء  ، نشوة المفطوم للدر النقيا  ...وشربت نخب ذات العين  ، ذات السحر حتى ... لم يكن في باطن الكأس من السائل شيا .... ثم أخرجت من الجعبة قرطاسا  ، وأخرى قلمي في اصبعيا  ... وسؤال جال في أسواق ذاكرتي وقلت  ، ما دهاك اليوم أخفقت أمام العين شعرا يا عليا 
كدت اغفو  ، لولا تلك السلعة الحمقاء من عقب السيجارة، ايقضتني ..... بعدها لم أجد إلا بعض أوراقي خلت ....أوقدت في القلب نارا بدويا 
آه من لوعة ذاك اليوم  ... ما اقساه للقلب الوفيا  .
google-playkhamsatmostaqltradent