سفر الحياء
...............
سأرزم ما تبقى من حقائب الحياء وارحل
على قوارب من تمتمات
صبيا مسافرا للبئر
ملتحفا قميص يوسف
متهما بقميص عثمان
باحثا عن فأس إبراهيم
اتفيأ جنح الأه واقتات ارغفة من أنين
حيث لا أحد يتبعني سوى الشحوب
سأرزم ما تبقى من. .......
من روح القوانين وارحل
ومعي ارث أيوب ، يكمن في فضة رأسي
أهداه لي ...يوم ثقفته السماء
سأرزم ما تبقى ...
من حقائب التقرحات وارحل
ومعي العصافير القابعة بالحزن
باحثا عن آخر رعشة خجل في جبين السماء ...
عن صباح يدثرني آخر المساء
عن الضمادات المطرزة بلون المدى
عن رائحة الصوت وعني
سأرزم ما تبقى
من حقائب الصدى ، والارتعاش ،
وتأوهات خطوي وارحل
هربا من مواء القطط الخارج من
ثقوب الثقافة
سأرزم ما تبقى من
تعفن الأرصفة ، من تجاعيد التأويل ،
من طيبتي ، من اضوائي ،
من رائحة الخيانة ، من صراخ الأطفال ،
من نحيب الأرامل ،
من مساطب التشريح ،
من اضفار الغيبة ، التي قرحت وجه الله
سأرزم ما تبقى ...
من حقائب الغيض النازف
من معاطف السكوت
من معاطف الرياء
من معاطف البكاء
من معاطف الفؤوس
الولجة بفيض الحياء
سأرزم ما تبقى من
حقائب الرماد ، من غبار النسيان ،
من أرضة الساسة ، من ترهل الشعر
من كهولتي ، وحفنة من بداوتي وارحل
لاحزن بها ...أصحاب الرقيم ،
والنواقيس النائمة خلف مسارح الضياع
ليس ثمة ما يدهش غير
صمت الله وصمتي
سأخلع جلدي ، خلسة معطفي المجنون
أسافر داخلي ، لأقطع أحشاء الفراغ
بسكين الابتسام
أقشر غضبي برائحة التجربة
أرمم بقايا فرحي الهارب ،
من أرضة المدعيين
أرتق جوعي بالفضاءات
بعيدا عن مشاعر الظلام المحدق
بأوردة الستار ....هناك بعيدا بعيدا .