( مفارقة زمن ... بكاءُ عيد )
في كلّ ليلةٍ مباركةٍ
أطرقُ أبوابَ السّماءِ
ألتحفُ زوايتي المعتادة
قربَ نجمةٍ أنارَها خيرُها
ُأُحاورُها ، أُفرِغُ همومَ جُعبتي
أملؤها حكايا الأطفال و أوجاعهم
تصغرُ أوجاعي
تخجلُ عروقُها
عندما تدركُ حجمَ المفارقة
بينَ أعيادٍ عشتُها
فرحتي بملابسي الجديدة
لا توصف ...
ليلةٌ لا تعرفُ أجفانُنا طعمَ النّوم
لتشرق شمسُ العيد و تهليلات الله أكبر
أطيرُ لحضنِ والدي
أقبّلهُ كثيرا
و يغدقُ كثيرا
خزنتي الصّغيرة
تتراقصُ فرحاً بما تحتويهِ
من أجزاء ليرتي الحبيبة
جولةٌ على الأحبّة و مزيدٌ من المعايدات
ثمّ إلى ساحةِ الفرح
حيثُ الأراجيح و الأهازيج
و العم محمّد ، الفول ، الغزلة
و الحصان الأسود
الذي يرتدي لباسَ العيد
و يقدّمُ رقصتَهُ بغرورِ الاصالة
كيف بها أعيادكم اليوم ؟!!
فعلاً عليَّ أن أخجل
أشكرُ كثيراً
أودّعُ نجمتي لأعود
و ألتقي بطفلٍ التحفَ الشّارع
ليلتُهُ باردةٌ ، مُشتعلٌ بُؤسُها
نسيَهُ الزّمن
و بكاهُ العيد .
( العود الملكي)