recent
أخبار ساخنة

سفينة الصبر .... طلال طالب عبد

سفينة الصبر
أدري بأنك حباً فيَّ توجِعُني
أنا وَحَقِكَ حُباً فيكَ أصْطَبِرُ
مَرَّت سنيني كَطوفانٍ على رِئَتي
لا تَنْثُرُ المُزْنُ الا حَيثُ تَأْتَمِرُ
رَكِبْتُها ....واسْتَعَدَّتْ
حينما نَزلوا..
سَفينَةَ الصَبْرِ
في جَنْبَيَّ تَعْتَمِرُ
ماجَتْ بِروحي
واسْتَفَزَّتْ صومَ قافيتي
حتى نَظَمْتُ وصارَ الصمْتُ يَحتَظِرُ
ما زِلْتُ أُسْحَقُ...
حتى صرتُ مُنْتَشياً
قد يَصرَخُ العودُ لكنْ
حينَ ينكسِرُ
يا أيُها الصبرُ مَهلاً
هلْ رَكِبتَ معي
هلَّا تَرَفَقْتَ...
لا طُورٌ..ولا بَشَرُ
لمْ يَبْقَ فيهم لهذا اليومِ 
من ْ أَحَدٍ
فَروا كما فرَّت الأعذارِ والنُذُرُ
فجاءَ يَسعى رفيقي 
حيثُ مأمننا
سفينةُ اللهِ
لا شرٌّ ولا خَطَرُ
صِرنا ثلاثاً
أنا والصبرُ يجمعنا
ربُّ كريمُ
وهذا العمرُ يَعتَصرُ
أدري بأنَّك من أجَّلت فرقتنا
حبَّاً ووداً 
ولا يخفى لكَ الأثًرُ
    * * * *
أدري بأنك حباً فيَّ تَكسِرُني
حتى اذا ما تَنامى الكَسْرُ
يَنجَبِرُ
أدري بأنك ودأ كُنْتَ تُحزِنُني
حتى اذا ما ترامى الحُزْنُ 
يَنْحَسِرُ
نفسي تَجَلَّت
بهذا الكسرِ والحزنِ
لكنما عينيَّ 
ماعادتْ لها نظَرُ
نفسي بها نبهةُ المذبوحِ يُرقِصُها
هذا الضجيجُ
فما اعطى لها الحذرُ
لكنَّ رجلايَ ما عادَتْ لتحمِلُني
تَركتُها عندَ ذاكَ الطورِ تعتذرُ
google-playkhamsatmostaqltradent