* (تدوير) النصوص و(تناصّاتها)
تخرج علينا بين حين وٱخر بعض النصوص الشعرية وهي تنهل من نصوص سابقة عليها ، وباستعارة فكرتها ، وهل النص الأّ فكرة خاطفة / وامضة مكتنزة بمشاعر مكثّفة وغنية بمدلولاتها الجديدة؟ ، وحين يتم الاعتراض على ورودها عند ذلك الشاعر وفي ذلك النص ، تّرفَعُ لافتة التناص وتراكم القراءات بوجه أي اعتراض ، وبقطع النظر عن علاقة ظاهرة التدوير بظاهرة التناص ، فإن النصوص المدوّرة أو المتناصّة ، فإنها تتّكأُ على دهشة النص السابق وإقحامها/حشوها/استنساخها في النص اللاحق ، وإذ يتفاعل المتلقي مع هذه النصوص فإنما يتفاعل مع النص السابق ومع الدهشة التي خلّقها ، وعليه فقد صار التفاعل مع الدهشة المبكّرة معياراً لموهبة الكاتب أو الشاعر ، ولافضلَ للنصوص المدورة أو المتناصّة أياً كان مستوى ذلك التناص داخلياً أو خارجياً أو مباشرا أو غير مباشرا أو صريحا أو...أو...
فالنص المبتكر يولد من رحم الموهبة وليس من رحمٍ ٱخر.
عبد علي حسن
2/3/2021