حين تركنا القلبَ يداعبُ وجَناتِ الشطِّ ، على مقربةٍ من ضفةِ الروحِ ،
تراءتْ للعينِ بيوتُ الطينِ وراءَ مرايا البحرِ ترمّمُ بعض أرومتها في
إزميلٍ من قصب الهور ، وتحملُ أردانَ الثوبِ لتغسلَ أوساخاً عَلِقَتْ
بجديلاتِ طفولتها ، يوم استباحَ الغيمُ ضحكَ القمر !!!!!!
**
هل يُمسكُ هذا القلبُ المكلومُ زمامَ الموجة ؟؟
أم يبقى يعدّ الريشَ المتطايرَ من جنحِ النورس ، حين تهاوتْ في
الليلِ عيونٌ ، واندلقتْ في البحرِ اناشيدٌ من زمنِ الدربكةِ المطريّة ، أيامَ
الفيضانِ الأول للنهرِ الأزليّ لأنثى الماموث ، الماسكة الآن بحبلِ القاربِ
تهدهدُ طفلَ خطيئتها الأولى ، يوم استفاق المطرُ المحمومُ من نزلةِ
بردٍ وهميّة !!
***
انبعثتْ موسيقى (الماكومبا) لتدغدغَ بعض غرور البحر ، كان فضاءُ الروح ملبّداً بالقيحِ النازلِ من أوعيةِ الربِّ الأمازوني المقرون بآلهة التوبة عند رجال الاحراش !!!!
****
أيتركٌ للموجةِ أن تسألَ هذا الطميَ المتبعثّر فوق رموش الشاطيء ؟؟
*****
ظلماتٌ غيّرت المجرى الكونيّ لنهرِ العشقِ المتدفّق من شلاّلات
نزيفِ الصبحِ ، وتركتْ للطمي حديثاً يتناولُ فيه الأيام السوداء / الحمراء / الزرقاء /
الصفراء /الخضراء /الحالكة الظلمة
حين تناهتْ للقلبِ الرَقصاتُ الناريّةُ للزنجيّات
على أنغام ال( تام..تام ) يحميهنَّ القدّيسُ الأكبرُ ( اوكسوسي) ، حامل مشكاة
الحزن /الحرب / العشق / وضحك الفقراء !!!!!