( مضطرا سأترك شياهي تحت زخرفها )
مضطرا سأترك شياهي تحت زخرفها تقضم عشبة ربما، أو تطلب الاستراحة عند قدمي فزاعة، من غير أن تعبث بازهار الخاصرة،
من أشرق عليها بتصرفات تحسن الإشادة بالنهوض الصباحي للحجارة،؟ لم أقل لسواها اصابعي --تلك المدبرات الفلبينيات --لك وحدك، تنظف ارديتك من بقايا نوري، و تمسح عن زجاج ساقيك ما يتطاير من غبار احتفائي بخطواتك على الماء،
لا بد أن تكوني على بينة من أمرك حين تحاججين رحيق زهرة وضعتها شمالي في عروة سترتك فإذا بالنهار ابيض، لا شائبة على يديه سوى بسملة قلتها بغفلة من حراسك، فإذا بها قبة من طيور. و شوارع مظللة بتلمس المياه لجسدك،
كم من المعرفة احتاج لأتمكن من الاقتراب منك أكثر مما انا عليه، كأن أكون ذلك الرذاذ الذي تلقين به على مراياك لتبدو أكثر صفاءا ؟
كم من الوضوح تحتاج مياهك لتتمكني من رؤية غيابي؟ انا الذي تعاينين نثاره على آثار لم تستطع اللحاق به حين غادر موكبك، غير مدرك لحجم الوقت الذي بمستطاعه أن يضع بخزان ساعته اليدوية ليكون بمقدوره أن يتذكر عتمة ما، منحت النهار قدرته على السير وحيدا كأي أعمى، ،
لن أحاول الخروج من صندوقك،
قلبي اقفاله الذي كان وهما،
خشبه هواء،
طلاؤه ذاكرتي التي لم تعد تحتفظ ببريقها لتختلط علي الأمور، و تتكاثر من حولي اشباهه، هل تتذكرين ما تركت --أنت --على مساميره من طعنات،
قد لا أتمنى أن يعثر أحد من ورثتي على طريق مؤد إليك، ليفكك ما في الذمم من وصايا فتتهمين --ربما بشيء من الخيانة