كان يعشق سنة
ويتزهَّد في الغالب
سنة أخرى.
كان يطلب المعنى سنة
وفي السنة الثانية يطلب
الغموض.
كان يتساهل سنة
وفي سنة أخرى يكون
ماهرا في صعوبته حتى
قررته فصل شقاء بينما
كان يداومني في الظاهر
فصل مروءة.
لا أقول له الكلمات التي أرغب بقولها
حتى في فسحة صفائي معه خوفا
من تفسير ٍ أو من تأويل يحمِّل كلماتي
مالا تطيق حجارة تتفجر من زعله وما
لايحتمل نبض قلبي نعومة الحرير الذي
من رضاه .
كان يقول بقبوله عني سنة وفي سنة ببعد السمع
ينكر كل ذلك حتى تحاشيته وانتظرته وتماهلته .
لم أكن في القرب كي يتسنى لقلبي النبض له
لن أكن في البعد حتى تعذبت فيه ولايدري ولقد
آخرته وقربته ومدَّنته وصحرَّته وقلت له قولا بليغا
عن الِّلين وعن الصلابة التي في نوايا الشارع والشاعر
حتى ملَّني ولم أملَّه حتى أسرَّني ولم أقبل بما يقول عن طولي الصريح في المدى الذي في لوحته.
لقد كنته وكانني حدَّ أني ناثرت قميصي الأزرق في ريح لفمه