recent
أخبار ساخنة

زغرودة الدمع ...قاسم عادل الجزائر

زغرودة الدمع 


أهذه دموعي أم تستتر 

أتنسى وما أنا إلا هي

صددت عنها يوم بعد يوم 

إلى أن خلت أنها استسلام 

للرزايا وللمحن وجزمت .

فليس من حق للقاضي العتب .

إن كانت دموعي فهي بريئة .

كفرقة العدم.

من لومة عين أو تعاليا .

وإسراف بجرم مثقال ذرة.

وتثاقل الإثم .

أهذه دموعي .أم تستتر 

أعود إليها فهي زغرودة أشرقت 

من ظلمة الرحم .

ألوم تعالى عنها .وأدنى خطوة .

بعدت عنها . إلى الهجير و الشتات.

فزاد امتداد الحديث سطوة .

ما خصها لهيب المهد و اللحد .

أو برد البلاء . والعفو 

وما غمض وصروف القضاء والقدر .

عمر لم تجف أسا فله هذه الدموع .

ولا و جود له من أثر . 

هي ميلاد لم يحن.

وبرهة انغماس معها 

من زمن العمر .

اليوم هو ارتماء في كهوفها .

فقد انكشف الدمع الثمين ..

من دمع الندم من قرة عين .

هي بيت لذاكرتي منها بعدت.

فليست غريبة .

وميعاد تشتتت إليه دموعي لن أصله .

فلا ترحلي ..

من الحبر الذي ينوح فوق ساحلك 

ابقي سلوى أقرؤها .. ولتذكرك 

الجراح . وصمت المقابر . والأفق ...


قاسم عادل 

الجزائر


 

google-playkhamsatmostaqltradent