أعوادُ البخورِ
مُضرّجَةٌ برائحةِ القَطا
المسافرُ صوْبَ ريحِ
الجنوبِ
مُزداناً بخرزِ بغايا المعابدِ
السّومريةِ
مَعاضدُ جنيّةِ البحر ِ
مفاقسُ للشهوةِ
الغَجريّةِ
الطافيةِ فوقَ رموشِ عبيدِ
"المُختارةِ"
لا تقلقْ يا ((كلكامش)) حكّامُ الأمّةِ العربيّةِ
وَجَدوها عشْبَةَ
الخلودِ
كرسيٌّ ، وسَوط ٌ، وعمامةٌ
ونهيقٌ فوقَ مناراتِ الفسْقِ
تلعنُ حروفَ الفكرِ
وتضاجِعُ أفواهَ الفقرِ
لتبيضَ عناقيداً مِنْ لوطييّنَ يسبّحونَ بحمدِ
السّلطانِ
يكبَحونَ رغبةَ الطيرانِ ، فوقَ أعشابِ
الذلّةِ
تفخرونَ بقَرادِ
آبائِكُم
كالخيلِ المجْذومَةِ
أكلَتْ سنابكَها
تخوضُ في طرقاتِ سعالي العربِ
مكشوفةُ الإسْتِ
للألفِ الثاني رؤوسُكُم
حُبْلى
الآنَ
تمخّضتْ مُؤخّراتُكُم فوَلَدَتْ
جُرْذاناً
وقراداً مجذوماً
يَوْمي كأمسي
أعيشُ بينَ الإعلانِ
وبينَ
الهمْسِ
أمتلِكُ حقَّ النّظراتِ
لا حقَّ لي
بالقولِ
او اللّمسِ
هكذا أبْقى
سيّدتي
بينَ اليومِ
وبينَ
الأمسِ
حتّى مَتى نَبقى
ندورُ بينَ
الفضيلةِ
والرّجْسِ
حتّى مَتى تُقْتَلُ أحلامُنا
نتَوارى خلفَ جدرانِ
المَنْعِ؟؟
حتّى مَتى نُحلِّقُ بأجنحَةٍ
مِنْ
شمْعٍ؟؟
ما أنتِ بليلى
ولا أنا
(قيس)
حتّى مَتى تُسيّرُنا
الأقدارُ
ندورُ بينَ (العِمّةِ) و (السّبْحةِ)
نُسائلُ الأفلاكَ
نأتمِرُ بأمرِ الطّيرِ
والخَلْجَةِ
والعَطْسِ؟؟
فما عادتْ أعوادُ البخورِ تُشبِعُ قطعانَ
الجنِّ
ترقصُ على أعوادِ مشانقَ
أحلامِ
الفقراء
حميد الحريزي - العراق